الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أيت ملول في 22/02/2014
فرع إنزكان أيت ملول
تقرير حول انتهاكات حقوق الإنسان
التي تعرض لها نشطاء حركة 20 فبراير بأكادير الكبير
في إطار تخليد الذكرى الثالثة لانطلاق حركة 20 فبراير سطر نشطاء الحركة بأكادير الكبير برنامجا تعبويا على طول الأسبوع – من يوم الإثنين 17 فبراير 2014 إلى يوم السبت 22 فبراير 2014 - ، هم مختلف المناطق ( أيت ملول،إنزكان، الدشيرة، بينسركاو، ..) وذلك للإعداد للتظاهرة الشعبية المزمع تنظيمها يوم الأحد 23 فبراير 2014 ابتداء من الساعة الرابعة مساء أمام سوق الأحد باب 06 بأكادير ضد الاستبداد والفساد والحكرة والقهر، ومن أجل الحرية والكرامة والمواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وضمان كافة حقوق الإنسان والحياة الكريمة للجميع.
إلا أن الأجهزة البوليسية وبشتى تلاوينها ( البوليس السري، المقدمين والشيوخ..) ومن ورائها الجهات الرسمية، واجهت نشطاء الحركة بكل أشكال التهديد و أساليب القمع النفسي والجسدي وصلت إلى حد اعتقال المناضلين والمس بسلامتهم البدنية والأمان الشخصي عن طريق الضرب والرفس ( التلويح بالعصي والأيادي..) والسب والشتم والإهانة، والتضييق على تحركات المناضلات والمناضلين ومطاردتهم واستفزازهم والتدخل العنيف لمصادرة منشورات النداء للحضور للتظاهرة الشعبية المزمع تنظيمها يوم الأحد 23 فبراير 2014 أمام سوق الأحد بأكادير وذلك في خرق سافر للقوانين المحلية والدولية..
من الانتهاكات التي تم رصدها ما يل
- يوم الإثنين بأيت ملول لاحقت أجهزة البوليس ( بوليس سري، مقدمين وشيوخ، الصطافيت..) نشطاء الحركة منذ شروعهم في توزيع المنشورات (17:30)حتى النهاية(20:00) بدون تسجيل أي خرق بوليسي في حقهم.
- يوم الثلاثاء بإنزكان ومع 17:00 قامت سلطات القمع المخزنية بمطاردة مناضلي ومناضلات حركة 20 فبراير أثناء قيامهم بالتعبئة في شوارع مدينة انزكان لتخليد الذكرى الثالثة لانطلاق الحركة يوم الأحد 23 فبراير أمام سوق الأحد – الباب 6- بأكادير. وتم اعتقال كل من المناضل يوسف بن السايح و صلاح طاهري و تم حجز المنشورات التي بحوزتهم وتم الافراج عنهما في الحين. ومع استمرار وصمود المناضلات والمناضلين – رغم الحصار البوليسي - في توزيع المنشورات لتعبئة المواطنين للحضور للتظاهرة الشعبية، واجهتهم من جديد قوى القمع المخزنية بمختلف أشكال التهديد بالضرب والسب والشتم واستفزازات و مشادات و مطاردات.. وقد حصل ذلك بمحطة الطاكسيات على الساعة 20:00 ليلا.
- يوم الأربعاء كان موعد إلتقاء نشطاء الحركة بساحة الحفلات بالدشيرة الجهادية (17:00)التي تم تطويقها بمختلف الأجهزة المخزنية لمنع نشطاء حركة 20 فبراير من توزيع منشورات التعبئة للتظاهرة، إلا أن المناضلات والمناضلين تمكنوا من توزيع المنشورات في مختلف أحياء المدينة مع تسجيل مضايقات و ملاحقات أعوان السلطة والبوليس لنشطاء الحركة.
- يوم الخميس وبمنطقة تكيوين وعلى الساعة 17:30 مساء شوهد تطويق بوليسي للمنطقة، كما تم تسجيل عدة خروقات في حق نشطاء الحركة أثناء قيامهم بتوزيع المنشورات: استفزازات، مطاردات واعتقال المناضلة '' لطيفة...'' التي تم اقتيادها إلى داخل مخفر الشرطة حيث تم استنطاقها ليتم إطلاق سراحها.
- عرف مساء اليوم الجمعة 21/02/2014 تطويقا لمنطقة بن سركاو التي يعتزم مناضلوا حركة 20 فبراير القيام بالتعبئة بها لتخليد الذكرى الثالثة للحركة يوم 23 فبراير بأكادير حيث تم مطاردة المناضلين ومصادرة المنشورات و اعتقال و الحجز بسيارة البوليس كل من فاطمة الزهراء ولد العيد و عبد الرحيم الكاشي لما يزيد عن ساعة ونصف ( من 18:00 إلى 19:30) إلى حين وصول الشرطة العلمية حيث قامت باستنطاقهما وتصويرهما. و على الساعة 20:00 تم تهديد نشطاء الحركة من طرف عنصر امني – أمام الملأ- بإطلاق الرصاص عليهم ان تمادو في التعبئة وتم حجز ما كان بحوزتهم من منشورات كما تم حجز أوراق الدراجة النارية للحسين بوالعود و تعنيف كل من خديجة فلاحو علي بوالحنا هذا الأخير الذي تم اقتياده في اتجاه سيارة البوليس حيث تم تعنيفه بقوة في رجليه التي كان مصابا فيها ولم يعد قادرا على المشي، ليتم اطلاق سراحه فورا مباشرة بعد اعتقال الرفيقين يوسف بن السايح و عبد الرزاق مزاكي اللذان تم نقلهما لكوميسارية الوفاق بحي بن سركاو. انتقل المناضلين بعد ذلك نحو الكوميسارية حيث تمت محاصرتهم بمختلف أجهزة القمع لمنع أي تجمهر للمناضلين .و بعد ذلك تم نقل الاحتجاج إلى مكان يبعد بأمتار عن الكوميسارية .وتم تسريح المعتقلين على الساعة 21h45 كما تم إرجاع المحجوزات من البطائق التعريفية وأوراق الدراجة النارية .
أعضاء مكاتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان( الفرع الجهوي سوس ماسة، الفرع الإقليمي إنزكان أيت ملول، الفرع الإقليمي لأكادير) لم يسلموا بدورهم من مختلف ما سبق ذكره من انتهاكات إلى حد أن بعض كبار المسؤولين الأمنيين قاموا بمحاولة اعتقال الرفيق علي بوالحنا عضو المكتب الجهوي ليتدخل فورا مجموعة من الرفاق وحرروا الرفيق علي من قبضة أجهزة القمع السرية. و لقد حصل ذلك أثناء تتبع الرفيق علي ورصده لما جرى؛ إذ تم توقيفه وبعد كشفه عن هويته كعضو الجمعية، عنف بقوة وتعرض لوابل من السب والشتم والحط من الكرامة كما قيل له من طرف مسؤول أمني " سيرو تقاو...نتوما و AMDH ديالكم ماكانعتارفو بهادشي ديالكم...". وذلك في خرق سافر للمواثيق والعهود الدولية والقوانين المحلية...
لقد عرفت التعبئة أيضا التي تقوم بها حركة 20 فبراير بمنطقة بواركان بأكادير مساء اليوم 22/02/2014 مضايقات و مطاردات المناضلين و اعتقال – على الساعة 18:50- كل من يوسف بن السايح و عبد الرزاق موزاكي و خديجة فلاح وفاطمة الزهراء ولد العيد و وذلك بتهم توزيع منشورات نداء الدعوة للحضور للتظاهرة الشعبية التي ستنظمها الحركة يوم غد الأحد 23 فبراير أمام سوق الأحد باب 06 بأكادير تخليدا لذكرى انطلاق الحركة ولتأكيد استمرار مطالب الشعب المغربي ضد الفساد والاستبداد ومن أجل نظام ديمقراطي.
في المكان ذاته، تم توقيف عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إبراهيم كيني أثناء رصده للخروقات التي تطال نشطاء الحركة من طرف خمس عناصر من البوليس السري وذلك على الساعة 19:30 حتى 19:50، حيث طلب منه الإدلاء ببطاقة تعريفه الوطنية لهم – بعد أن كشفوا عن هويتهم كبوليس – وتمت مساءلته عن مهنته، وانتماءاته وتفتيش حقيبته - بعد السماح لهم بذلك – إن كانت بها منشورات، ولم يجدوا سوى بعض الأغراض الشخصية، وتدخل بعذ ذلك لاستنكار الإعتقال اللا مبرر في حق المناضلين ، ففي حينه تم إعلامه من طرف البوليس بإطلاق سراحهم بعد أن تم حجز ما بذمتهم من منشورات.
- مساء يوم الأحد23 فبراير 2014 عرفت مدينة أكادير أمام سوق الأحد باب 06 تنظيم وقفة سلمية بمناسبة تخليد انطلاق حركة 20 فبراير لتأكيد استمرار مطالب الشعب المغربي ضد الفساد والاستبداد ومن أجل نظام ديموقراطي. لم تدم مدة الوقفة طويلا (8 دقائق ) بسبب تدخل قوى القمع المخزنية السرية ومعها أفواج من البلطجية اللعينة المسخرة لقمع وتفكيك التظاهرة الاحتجاجية السلمية. ولقد أسفر هذا التدخل اللامبرر ودون سابق انذار عن اغماءات والضرب - حالتي المناضلة خديجة فلاح التي أغمي عليها والمناضل يوسف بن السايح الذي تعرض للضرب في مختلف أطراف جسمه وتم نقلهما على وجه السرعة إلى المستشفى على متن سيارة مناضل - ، هذا ناهيك عن المضايقات والاستفزازات وتهديد لنشطاء الحركة مع سبهم وشتمهم بألفاظ حاطة من الكرامة الإنسانية. بل تعدى الأمر ذلك بكثير حيث تمت مطاردة النشطاء الفبرايريين بداخل السوق وبداخل أزقة الأحياء المجاورة له وذلك منذ الساعة الرابعة مساء - بداية انطلاق الشكل النضالي - حتى الساعة الخامسة والنصف مساء حيث تمكن نشطاء الحركة من جديد بتجسيد شكلهم -وقفة- أمام مدخل السوق رقم 06، لتتدخل أجهزة القمع المخزنية بعنف شرس همجي في حق المحتجين ( ضرب ورفس ، سب وشتم وتعنيف ومطاردات...) نتج عنه اصابات وجروح ورضوض وتمزيق ملابس مجموعة من النشطاء. وبالرغم مما حصل صمد نشطاء الحركة في وجه أجهزة القمع المخزنية رافعين شعارات تتمحور مضامينها حول مطالب الحركة الملخصة في الديمقراطية والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية وإسقاط الفساد والاستبداد والمخزن، وقد دفع ذلك سلطات المخزن بالإعلان عن قرار منع أي شكل نضالي وذلك على الساعة 17:50 مساء. لينقل مناضلو الحركة شكلهم نحو زنقة مراكش ( أمام مقر الحزب الاشتراكي الموحد) حيث تم تجسيد وقفة انتهت بكلمة حركة 20 فبراير (19:30) نددت فيها بما وقع وبالحصار المفروض على الحركة منذ تأسيسها. وتم خلال هذه الكلمة إلى الدعوة للحضور للجمع العام الذي سينعقد يوم الإثنين 24 فبراير 2014 بمقر الحزب الاشتراكي الموحد بأكادير ابتداء من الساعة 19:00 مساء. لقد لوحظ كذلك حصار بوليسي مضروب على المكان حال دون التحاق بقية مناضلي الحركة للوقفة.
أعضاء مكاتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان( الفرع الجهوي سوس ماسة، الفرع الإقليمي إنزكان أيت ملول، الفرع الإقليمي لأكادير) لم يسلموا بدورهم من مختلف ما سبق ذكره من انتهاكات إلى حد أن بعض كبار المسؤولين الأمنيين قاموا بمحاولة اعتقال الرفيق علي بوالحنا عضو المكتب الجهوي ليتدخل فورا مجموعة من الرفاق وحرروا الرفيق علي من قبضة أجهزة القمع السرية. و لقد حصل ذلك أثناء تتبع الرفيق علي ورصده لما جرى؛ إذ تم توقيفه وبعد كشفه عن هويته كعضو الجمعية، عنف بقوة وتعرض لوابل من السب والشتم والحط من الكرامة كما قيل له من طرف مسؤول أمني " سيرو تقاو...نتوما و AMDH ديالكم ماكانعتارفو بهادشي ديالكم...". وذلك في خرق سافر للمواثيق والعهود الدولية والقوانين المحلية...